ﺍﻷﺥ، ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ،
ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ؛ ﻓﻬﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﻌﺪ
ﻭﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻭﻻ ﺗﻘﺪّﺭ ﺑﺜﻤﻦ،
ﻋﺪﺓ ﻣﻌﺎﻥٍ ﺗﺤﺘﻮﻳﻬﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ
ﻃﻴّﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻭﺍﻹﻳﺜﺎﺭ،
ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ. ﻭﺍﻷﺧﻮّﺓ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴّﺔ ﻫﻲ ﺍﻟّﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ
ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺪﻡ، ﻭﺍﻟﺸّﻌﻮﺭ ﺑﺄﻥ
ﺍﻷﺧﻮﻳﻦ ﺷﺨﺼًﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً،
ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺴﺘﻤﺪّﺍﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﻨﻮﻧﺔ
ﻭﺍﻷﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.
ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﻥّ ﺃﻟﻤﻲ
ﻫﻮ ﺃﻟﻤﻚ، ﻭﻓﺮﺣﻲ ﻫﻮ
ﻓﺮﺣﻚ، ﻭﺃﻥ ﺃﻗﺪّﻡ ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ
ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺘﻲ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻴﻦ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ، ﻭﺃﻥ ﺃﺩّﺧﺮﻙ ﻟﻐﺪﺭ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،
ﻭﺃﻥ ﺃﺟﺪﻙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺘﺎﺟﻚ،
ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ،
ﻭﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺎ
ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻧﺖ، ﻭﺃﻥ ﺗﺴﻴﻄﺮ
ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻃﻔﻮﻟﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﻨﻲ
ﻭﺫﻫﻨﻚ، ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻨﺎ
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮّﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺧﻼﻝ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ.
ﺍﻷﺥ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺪ، ﻭ ﻫﻮ ﻣﻦ
ﻳﻔﺮﺡ ﻓﺮﺣﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴّﺎً ﻟﻔﺮﺣﻚ،
ﻭﻳﺤﺰﻥ ﻟﺤﺰﻧﻚ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺭﺩﺕ
ﺃﻥ ﺃﻋﺒّﺮ ﻷﺧﻲ ﻋﻦ ﺣﺒّﻲ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻪ، ﺑﺬﻛﺮﻱ ﻟﺒﻌﺾٍ
ﻣﻦ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸّﻌﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﺍﻷﺥ، ﻭﻣﻦ
ﺫﻟﻚ:
ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻮﺓ
ﻳﺎﺻﺎﺣﺒﻲ ﻻ ﺗﺸﺘﻜﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺧﻞّ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺧﺎﻓﻲ
ﻣﺎ ﻛﻞ ﺣﻜﻲٍ ﻳﺎ ﺃﺑﻴﺾ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻳﻨﻘﺎﻝ
ﻭ ﻻ ﻛﻞ ﻋﻤﺮٍ ﻣﻦ ﺷﻘﻰ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻏﺎﻓﻲ
ﺭﺡ ﻭ ﺍﺷﺘﻜﻲ ﻟﻠﻲ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﻞ
ﺭﺣﺎﻝ
ﻭ ﺍﺭﻓﻊ ﻛﻔﻮﻓﻚ ﻟﻪ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﺎﻓﻲ
ﻭ ﺍﻋﺮﻑ ﺗﺮﻯ ﻛﻞٍ ﻣﻦ
ﻫﻤﻮﻣﻬﺎ ﺷﺎﻝ
ﻭ ﻻ ﻋﺎﺩ ﺷﻔﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻢّ
ﺻﺎﻓﻲ
ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻜﻰ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﻭ ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻪ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺟﺎﻓﻲ
ﺍﻛﺬﺏ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺧﺎﻟﻲ
ﺍﻟﺒﺎﻝ
ﻳﺎﻣﺎ ﻣﺸﻴﺖ ﺍﻟﺪّﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﻨّﻮﺭ
ﻃﺎﻓﻲ
ﻫﻤّﻲ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻳﺎﻟﺨﻮﻱ ﺍﺗﻌﺐ
ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺩﻣﻌﻲ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﺭﻗﺺ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻗﺎﻓﻲ
ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺮّﻓﻴﻖ ﺍﻟّﻠﻲ ﺑﻬﺎﻟﻜﻮﻥ
ﻣﺎ ﻣﺎﻝ
ﻻ ﺿﺎﻕ ﺻﺪﺭﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻟﻘﺎﻙ
ﻻﻓﻲ
ﺗﺮﻯ ﻏﻼﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺛﺎﺑﺖ ﻭ ﻻ
ﺯﺍﻝ
ﻭ ﻻ ﻋﺎﺩ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻓﻲ
ﺧﺬﻧﻲ ﻳﻤﻴﻨﻚ ﻭﺍﺑﺸﺮ ﺑﺬﺭﺏ
ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ
ﻷﻣﺸﻲ ﻣﻌﻚ ﻟﻮ ﻭﻳﻦ ﻛﺎﻥ
ﺍﻧﺠﺮﺍﻓﻲ
ﺃﻗﺴﻢ ﻗﺴﻢ ﺇﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺱ
ﺗﻨﺸﺎﻝ
ﺧﺬ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﻱ ﻭﺷﻮﻑ ﺟﻞ
ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻲ