ﻋﻦ ﺃﻧﺲٍ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻌﺎﺫٍ
ﺑﻦ ﺟﺒﻞٍ " :ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ
ﺍﻟﻠَّﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ " ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﻥّ ﻣﻦ
ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻟّﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﻟﺼﺎً
ﻭﺻﺎﺩﻗﺎً ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ،
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺄﺧﺬﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻨﻰ
ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻫﻮ ﻣﺎ ﻭﻗﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﺻﺪﻗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻱ ﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﺑﺘﻐﺎﺀ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﺗﺠﻨﺐ
ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺸﺮﺣﻪ ﻣﻌﻨﻰ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ
ﺇﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻧﻴﺘﻪ ﻓﻲ
ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺃﺗﺒﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﺄﺩﻳﺔ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﻓﺮﻭﺽ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﻭﺗﺠﻨﺒﺎ
ﻟﻠﻤﺤﺎﺭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ -
ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻧﺎﻝ ﺟﻨﺘﻪ ﻭﺍﻟﺨﻠﺪ
ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ﻭﺿﺢ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ – ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻟﻴﺮﺷﺪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻘﺎﻝ
ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺮﻳﻒ ،ﻋﻦ ﺍﺑﻦ
ﻋﻤﺮ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻤﺎ
- ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ": ﺃﻣﺮﺕ
ﺃﻥ ﺃﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ
ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﺃﻥّ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻟّﺎ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻭﻳﻘﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻳﺆﺗﻮﺍ
ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ،
ﻋﺼﻤﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ
ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ، ﺇﻻ ﺑﺤﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ،
ﻭﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - "
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ .-
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻫﻲ
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ
ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻣﻦ
ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺄﻥ ﻻ
ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺭﻛﻦ
ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻧﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻦ
ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻗﺎﻝ":ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -
ﻳﻘﻮﻝ" : ﺑﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ
ﺧﻤﺲ : ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ
ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻳﻘﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ
ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺻﻮﻡ
ﺭﻣﻀﺎﻥ - " ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻭﻣﺴﻠﻢ -