ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺰّﻳﺮ ﺳﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺰّﻳﺮ ﺳﺎﻟﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﻠﻬﻞ
ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﺍﺳﻤﻪ ﻋﺪﻱّ ﺑﻦ
ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﻣﺮّﺓ ﺑﻦ ﻫﺒﻴﺮﺓ
ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺟﺸﻢ، ﻣﻦ ﺗﻐﻠﺐ،
ﺃﺑﻮ ﻟﻴﻠﻰ، ﺍﻟﻤﻬﻠﻬﻞ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﻠﻬﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻄﺎﻝ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴّﺔ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﻧﺠﺪ. ﻭﻫﻮ ﺧﺎﻝ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﻘﻴﺲ.
ﻟﻘّﺐ ﺍﻟﺸّﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﻤﻬﻠﻬﻞ
ﻷﻧّﻪ ﺃﻭّﻝ ﻣﻦ ﻫﻠﻬﻞ ﻧﺴﺞ
ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﺃﻱ ﺭﻗّﻘﻪ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺟﻬﺎً،
ﻭﻣﻦ ﺃﻓﺼﺤﻬﻢ ﻟﺴﺎﻧﺎً.
ﻋﻜﻒ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﻩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ،
ﻓﺴﻤّﺎﻩ ﺃﺧﻮﻩ ﻛﻠﻴﺐ )ﺯﻳﺮ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ( ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ
ﺟﻠﻴﺴﻬﻦّ.
ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ
ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰّﻳﺮ ﺃﺑﻮ ﻟﻴﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻬﻠﻬﻞ
ﻭﻗﻠﺐ ﺍﻟﺰﻳﺮ ﻗﺎﺳﻲ ﻻ ﻳﻠﻴﻨﺎ
ﻭﺇﻥ ﻻﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﻻﻥ ﻗﻠﺐ
ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﻴﻨﺎ
ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻣﻴﻪ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﻝ
ﻭﻣﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﻓﻴﻨﺎ
ﻓﺴﺒﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﻣﺮّﺕ ﻋﻠﻲّ
ﺃﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻐﻤﻮﻣﺎً ﺣﺰﻳﻨﺎ
ﺃﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻧﻌﻲ ﻛﻠﻴﺐ
ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻌﻠّﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻨﺎ
ﺃﺗﺘﻨﻲ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻨﻌﻲ
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺻﺮﻧﺎ ﺣﺎﺋﺮﻳﻨﺎ
ﻓﻘﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺧﻴﻚ ﻋﻨّﺎ
ﻭﺧﻼﻧﺎ ﻳﺘﺎﻣﻰ ﻗﺎﺻﺮﻳﻨﺎ
ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎ ﻋﻤّﻲ ﻣﻜﺎﻥ
ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺑﻐﻴﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻨﺎ
ﺳﻠﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ
ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻲ
ﺃﻧﺎ ﻋﻤّﻚ ﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﺨﺎﺋﻔﻴﻨﺎ
ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻓﻲ ﺻﺪﻣﺎﺕ
ﻗﻮﻡ
ﺍﻗﻠﺒﻬﻢ ﺷﻤﺎﻻً ﻣﻊ ﻳﻤﻴﻨﺎ
ﻓﺪﻭﺳﻲ ﻳﺎ ﻳﻤﺎﻣﺔ ﻓﻮﻕ
ﺭﺃﺳﻲ
ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﻨّﺎ ﻧﺴﻴﻨﺎ
ﻓﺈﻥ ﺩﺍﺭﺕ ﺭﺣﺎﻧﺎ ﻣﻊ ﺭﺣﺎﻫﻢ
ﻃﺤﻨّﺎﻫﻢ ﻭﻛﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﺣﻨﻴﻨﺎ
ﺃﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺃﻣﻪ
ﺃﺑﻮ ﺣﺠﻼﻥ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻴﺪﻳﻨﺎ
ﻓﺸﺪّﻱ ﻳﺎﻳﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻬﺮ ﺷﺪﻱ
ﻭﺃﻛﺴﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﺴﺮﺝ
ﺍﻟﻤﺘﻴﻨﺎ
ﺃﺑﻴﺎﺕ ﺷﻌﺮﻳّﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺰﻳﺮ
ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﺃﺧﻴﻪ
ﺃﻫـــــــــــــــــــﺎﺝ ﻗﺬﺍﺀ
ﻋﻴﻨﻲَ ﺍﻻﺩﻛﺎﺭُ ؟
ﻫُــــــــــــــــــﺪﻭﺀً ﻓﺎﻟﺪﻣﻮﻉُ
ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻬﻤﺎﺭُ
ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻣﺸــــــــــــــــــﺘﻤﻼً ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻛـــــــــــﺄﻥّ ﺍﻟـــﻠـــﻴـــــﻞَ
ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﻬﺎﺭُ
ﻭﺑﺖُّ ﺃﺭﺍﻗـــــــــــــــــــﺐُ
ﺍﻟﺠﻮﺯﺍﺀ ﺣـﺘﻰ
ﺗﻘــــــــﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋـــﻠﻬﺎ
ﺍﻧـــــﺤـــــﺪﺍﺭُ
ﺃﺻـــــــــــــــــــﺮﻑُ ﻣﻘﻠﺘﻲ
ﻓﻲ ﺇﺛﺮِ ﻗﻮﻡٍ
ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩُ ﺑﻬﻢ
ﻓﻐـــــــــــــــــــــﺎﺭﻭﺍ
ﻭﺃﺑـــــــﻜـــــــﻲ
ﻭﺍﻟﻨﺠــــــــﻮﻡُ ﻣُﻄَﻠﻌﺎﺕ
ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﺗــﺤــــــﻮﻫﺎ ﻋـــﻨّﻲ
ﺍﻟﺒﺤــــــﺎﺭُ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻟﻮ ﻧُﻌـــــﻴﺖ
ﻭﻛــــﺎﻥ ﺣــــــﻴﺎً
ﻟﻘﺎﺩ ﺍﻟﺨــــــﻴﻞَ ﻳﺤـــﺠـــﺒُﻬﺎ
ﺍﻟﻐـــــــﺒﺎﺭُ
ﺩﻋــــــــﻮﺗﻚَ ﻳﺎ ﻛـــﻠـــﻴﺐُ
ﻓﻠﻢ ﺗﺠــﺒﻨﻲ
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺠـــــــــــــــــﻴﺒﻨﻲ
ﺍﻟﺒﻠﺪُ ﺍﻟﻘَﻔﺎﺭُ
ﺃﺟــــــﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﻛُـــــﻠﻴﺐُ
ﺧــــــــﻼﻙ ﺫﻡٌ
ﺿــــــــﻨﻴﻨﺎﺕُ
ﺍﻟﻨﻔـــــــــــﻮﺱ ﻟﻬﺎ ﻣَﺰﺍﺭُ
ﺃﺟــــــﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﻛُـــــﻠﻴﺐُ
ﺧــــــــﻼﻙ ﺫﻡٌ
ﻟﻘﺪ ﻓُﺠِﻌﺖْ
ﺑﻔﺎﺭﺳــــــــــــــــــــﻬﺎ ﻧِﺰﺍﺭُ
ﺳــــــﻘـــــــــﺎﻙ ﺍﻟﻐﻴﺚُ ﺇﻧّﻚ
ﻛﻨﺖ ﻏﻴﺜﺎً
ﻭﻳُﺴـــــــــــــــﺮﺍً ﺣﻴﻦ
ﻳُﻠﺘﻤﺲُ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭُ
ﺃﺑﺖ ﻋــــــﻴﻨﺎﻱ
ﺑﻌــــــــــــــﺪﻙ ﺃﻥ ﺗَﻜُﻔﺎ
ﻛﺄﻥّ ﻏـــﻀـــﺎ ﺍﻟﻘــــــــﺘﺎﺩِ
ﻟﻬﺎ ﺷِـــــﻔﺎﺭُ
ﻭﺇﻧﻚ ﻛـــﻨـــﺖ ﺗـــﺤـــﻠــﻢ
ﻋﻦ ﺭﺟــــﺎﻝٍ
ﻭﺗـــﻌـــﻔـــﻮ ﻋــــﻨــﻬُــــﻢ
ﻭﻟﻚ ﺍﻗـــﺘﺪﺍﺭُ
ﻭﺗـــﻤـــﻨــﻊُ ﺃﻥ
ﻳَﻤَـــﺴّــــــﻬﻢ ﻟﺴـــﺎﻥٌ
ﻣـــــﺨــــــــﺎﻓـــﺔَ ﻣﻦ
ﻳﺠــﻴﺮُ ﻭﻻ ﻳﺠــﺎﺭُ
ﻭﻛـــﻨﺖُ ﺃﻋُــــﺪ ﻗــــــﺮﺑﻲ
ﻣﻨﻚ ﺭﺑــﺤـــﺎً