ﻗﺼﺺ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻗﺼﻴﺮﺓ
ﻗﺼّﺔ ﺍﻟﻄّﻔﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ.
ﻗﺼّﺔ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﻣﺎﻟﻚ
ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ.
ﻗﺼّﺔ ﺍﻟﺰّﺭﺍﻓﺔ ﺯﻭﺯﻭ.
ﻗﺼّﺔ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻀّﻔﺎﺩﻉ.
ﻗﺼّﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄّﻔﻞ ﺑﻨﺪﺭ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻓﻲ
ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ
ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺯﻣﻼﺀ، ﻭﻧﺎﻝ
ﻗﺴﻄﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺜّﻨﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻤﺪﺡ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻪ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻃﻔﻼً ﺫﻛﻴّﺎً، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺳُﺌﻞ ﺑﻨﺪﺭ ﻋﻦ ﺳﺮّ ﺗﻔﻮّﻗﻪ
ﺃﺟﺎﺏ:
ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝٍ ﻳﺴﻮﺩﻩ
ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍً
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ، ﻓﻜﻞّ ﺷﺨﺺٍ
ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ،
ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﻭﺍﻟﺪﻱّ ﻋﻨّﻲ
ﻭﻳﻨﺎﻗﺸﺎﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﺪّﺓ
ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻤّﻬﺎ ﺍﻟﺪّﺭﺍﺳﺔ
ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟّﺘﻲ ﻋﻠﻲّ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ
ﺑﻬﺎ، ﻓﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﺒﺨﻼﻥ ﻋﻠﻲّ
ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻟﻨﺘﺤﺎﻭﺭ ﻭﻧﺘﺒﺎﺩﻝ
ﺍﻵﺭﺍﺀ، ﻭﺗﻌﻮّﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ
ﺃﻥ ﻧﻨﺎﻡ ﻭﻧﺼﺤﻮ ﻓﻲ ﻭﻗﺖٍ
ﻣﺒﻜّﺮ ﻛﻲ ﻧﻨﺠﺰ ﺃﻧﺸﻄﺘﻨﺎ.
ﻭﺃﻗﻮﻡ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﺻﺒﺎﺡ
ﻧﺸﻴﻄﺎً، ﻛﻤﺎ ﻋﻮّﺩﻧﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻱ
ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺃﺳﻨﺎﻧﻲ
ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﺘّﻰ ﻻ ﻳﻨﺰﻋﺞ
ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻣﻨّﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻗﺘﺮﺏ
ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢّ ﺍﻷﺳﺲ
ﺍﻟّﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ
ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻟﻠﺼّﻼﺓ؛ ﺣﻴﺚ
ﻧﺼﺤﻮﺍ ﺣﺘّﻰ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻛﻲ ﻻ ﻧﻔﻮّﺗﻬﺎ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺧﻮﺗﻲ ﺇﻓﻄﺎﺭ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘّﻰ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻓﺮﻭﺿﻨﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴّﺔ
ﺑﺴﻬﻮﻟﺔٍ ﻭﻳﺴﺮ، ﺛﻢّ ﺃﺫﻫﺐ
ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺘﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﺣﻴﺚ
ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻲ.
ﺃﺣﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ
ﺭﺍﻓﻊٌ ﺭﺃﺳﻲ، ﻭﻭﺍﺿﻊٌ ﺃﻣﺎﻣﻲ
ﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﻣﻨﺼﺘﺎً
ﻟﻜﻞّ ﺣﺮﻑٍ ﻳﻨﻄﻘﻪ ﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻲ
ﺣﺘّﻰ ﺃﺗﻌﻠّﻢ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻷﻛﻮﻥ
ﺭﺍﺿﻴﺎً ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻳﺤﻴﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﺬﺍﻛﺮﺓ، ﻓﺄﻗﻮﻡ
ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻟﻠﺪّﺭﺍﺳﺔ
ﺑﺤﻔﻆ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺮﻭﺿﻲ
ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻲ ﻭﺃﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﺨﻂٍّ
ﺟﻤﻴﻞ؛ ﻓﺒﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻊ
ﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻲ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ
ﺧﻄّﻲ، ﻭﺁﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻛﻲ ﺃﻟﻌﺐ ﻭﺃﻣﺮﺡ
ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺃﺫﻫﺐ ﻛﻲ
ﺃﻧﺎﻡ ﻷﺳﺘﻌﻴﺪ ﻧﺸﺎﻃﻲ ﻟﻠﺒﺪﺀ
ﺑﻴﻮﻡٍ ﺟﺪﻳﺪ.