ﺍﻫﺘﻢّ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﺄﺷﻌﺎﺭ
ﺳﻴّﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ،
ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴّﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴّﺔ،
ﻭﺗﻤّﺖ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟّﺘﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﺷﻌﺮﻩ
ﻭﻧﺒﻮﻏﻪ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﻳُﺤﺘﺬﻯ
ﺑﺄﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻬﻢ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻨﻌﺮﺽ
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟّﺘﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﺣﻜﻤﺔً
ﻛﺒﻴﺮﺓ.
ﺃﺑﻮﻫﻢ ﺁﺩﻡٌ ﻭﺍﻷﻡّ ﺣﻮﺍﺀُ
ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕٌ ﻭﻟﻸﺣﺴﺎﺏِ
ﺁﺑﺎﺀُ
ﻳﻔﺎﺧﺮﻭﻥ ﺑﻪ ﻓﺎﻟﻄّﻴﻦُ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺀُ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻟﻤﻦٍ ﺍﺳﺘﻬﺪﻯ
ﺃﺩﻟّﺎﺀُ
ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻮﻥ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺃﻋﺪﺍﺀُ
ﻓﺎﻟﻨﺎﺱُ ﻣﻮﺗﻰ ﻭﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺣﻴﺎﺀُ
ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘّﻤﺜﻴﻞ
ﺃﻛﻔﺎﺀُ
ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﺃﻣّﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﻭﻋﻴﺔٌ
ﻓﺈﻥ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﻠﻬﻢْ
ﺷﺮﻑٌ
ﻣﺎ ﺍﻟﻔﻀﻞُ ﺇﻟّﺎ ﻷﻫﻞِ ﺍﻟﻌﻠﻢِ
ﺇﻧّﻬﻢُ
ﻭﻗﻴﻤﺔُ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺤﺴﻨﻪ
ﻓﻘﻢ ﺑﻌﻠﻢ ﻻ ﺗﻄﻠﺐ ﺑﻪ ﺑﺪﻻً
ﻭﻗﻞّ ﺍﻟﺼﺪﻕُ ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ
ﺍﻟﺮﺟﺎﺀُ
ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺭﻋﺎﺀُ
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺪﻭﻡُ ﻟﻪُ ﻭﻓﺎﺀُ
ﻭﺃﻋﺪﺍﺀٌ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺒﻼﺀُ
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻮﺩّ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀُ
ﻭﻋﺎﻗﺒﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻛﺘﻔﺎﺀُ
ﻓﻼ ﻓﻘﺮٌ ﻳﺪﻭﻡ ﻭﻻ ﺛﺮﺍﺀُ
ﻭﻻ ﻳﺼﻔﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺴﻖ
ﺍﻹﺧﺎﺀُ
ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ
ﺩﻭﺍﺀُ
ﻛﺬﺍﻙ ﺍﻟﺒﺆﺱُ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ
ﺑﻘﺎﺀ
ﻓﻔﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﺘﻜﺮُّﻡ
ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺀ
ﺑﺪﺍ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ
ﺗﻐﻴّﺮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ ﻭﺍﻹﺧﺎﺀُ
ﻭﺃﺳﻠﻤﻨﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥُ ﺇﻟﻰ
ﺻﺪﻳﻖٍ
ﻭﺭﺏّ ﺃﺥٍ ﻭﻓﻴﺖُ ﻟﻪُ ﺑﺤﻖٍّ
ﺃﺧﻼﺀٌ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻐﻨﻴﺖُ ﻋﻨﻬﻢ
ﻳﺪﻳﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ ﻣﺎ
ﺭﺃﻭﻧﻲ
ﻭﺇﻥ ﻏﻴﺒﺖُ ﻋﻦ ﺃﺣﺪٍ ﻗﻼﻧﻲ
ﺳﻴﻐﻨﻴﻨﻲ ﺍﻟّﺬﻱ ﺃﻏﻨﺎﻩُ ﻋﻨّﻲ
ﻭﻛﻞّ ﻣﻮﺩّﺓٍ ﻟﻠﻪ ﺗﺼﻔﻮ
ﻭﻛﻞُّ ﺟﺮﺍﺣﺔٍ ﻓﻠﻬﺎ ﺩﻭﺍﺀٌ
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺪﺍﺋﻢٍ ﺃﺑﺪﺍً ﻧﻌﻴﻢٌ
ﺇﺫﺍ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﻋﻬﺪﺍً ﻣﻦ
ﺣﻤﻴﻢٍ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺭﺃﺱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﻟّﻰ
ﻻ ﺗﺴﺘﻐﺐ ﻓﺘﺴﻐﺎﺏ
ﻭﺭﺑّﻤﺎ
ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎً ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ
ﺑﻤﺜﻠﻪ