ﺗﻌﺪ ﻏﺰﻭﺓ ﻭﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ
ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺰﺍﻫﺎ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻳﻀﺎ
ﺑﻐﺰﻭﺓ ﺍﻻﺑﻮﺍﺀ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﺮﺑﻬﺎ
ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻻﺑﻮﺍﺀ ﺣﻴﺚ ﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ
ﺳﺘﺔ ﺍﻣﻴﺎﻝ
ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻏﺰﻭﺓ ﻭَﺩّﺍﻥ
ﺍﺳﺘﺨﻠﻒ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻌﺪ
ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻴﺮ
ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺳﺒﻌﻮﻥ
ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ
ﺍﻝ12 ﺻﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ
ﻏﺰﻭﺓ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻮﺍﺀ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ ﻋﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ )ﺍﺳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺪ
ﺭﺳﻮﻟﻪ (، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ
ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﻭﺩّﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ
ﻗﺮﻳﺶ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻨﻲ
ﺿﻤﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ
ﺳﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﺿﻤﺮﺓ "ﻣﺨﺸﻲ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻀﻤﺮﻱ " ﻓﻜﺘﺐ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻨﻲ
ﺿﻤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ
ﻻﻳﻐﺰﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻨﻲ ﺿﻤﺮﺓ
ﻭﻻ ﻳﻐﺰﻭ ﺑﻨﻲ ﺿﻤﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﻥ ﻻ ﻳﻜﺜﺮﻭﺍ
ﺑﻨﻲ ﺿﻤﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺟﻤﻌﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﻴﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻬﻢ
ﻋﺪﻭﺍ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ
ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺑﻮﺍﺀ ﻗﺒﺮ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ ﺑﻦ ﺯﻫﺮﺓ ﺑﻦ ﻛﻼﺏ
ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻟﺆﻱ
ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﺍﻣﺎ ﺳﺒﺐ
ﺩﻓﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﻮﺍﺀ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ
ﻟﻜﻲ ﻳﻤﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻟﻜﻨﻪ
ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻓﻤﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﻨﺖ
ﻭﻫﺐ ، ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ
ﻟﻜﻲ ﺗﺰﻭﺭ ﻗﺒﺮ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻊ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ، ﻭﺃﻡ ﺃﻳﻤﻦ
ﺣﺎﺿﻨﺘﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻓﻲ
ﺍﻻﺑﻮﺍﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺘﻬﺎ
ﺳﺘﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ
ﺃﺑﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺫﻫﺐ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ
ﺃﺧﻮﺍﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ
ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺍﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﺁﻣﻨﺔ
ﺑﻨﺖ ﻭﻫﺐ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩ
ﺍﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ
ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺑﻮﺍﺀ
ﻓﺪﻓﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ