ﺳﻤﻴﺖ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ
ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ , ﻭﺑﺪﺭ
ﺑﺌﺮ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ .ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ
ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ،
ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ]1 [ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺼﺎﺩﻑ 23 ﻣﺎﺭﺱ 625 ﻡ،
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻳﺜﺮﺏ
ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ
ﻭﺃﺣﺎﺑﻴﺸﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﻃﺎﻋﻬﺎ
ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﻭﺃﻫﻞ
ﺗﻬﺎﻣﺔ ]2 [. ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺓ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ
700 ﻣﻘﺎﺗﻞ ]3 [ ﻭﻗﻮﺓ ﺃﻫﻞ
ﻣﻜﺔ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ
3000 ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ
ﻭﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻴﺶ 3000 ﺑﻌﻴﺮ ﻭ200
ﻓﺮﺱ ﻭ 700 ﺩﺭﻉ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺃﺑﻲ
ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻭﻋﻬﺪﺕ
ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻟﺨﺎﻟﺪ ﺑﻦ
ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻳﻌﺎﻭﻧﻪ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﺟﻬﻞ ]4 [.
ﺗﻤﻜﻦ ﺟﻴﺶ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ
ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺼﺮ ﻋﺴﻜﺮﻱ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﺠﻤﺔ ﻣﺮﺗﺪﺓ
ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﺮ ﺃﻭﻟﻲ
ﻣﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺠﻤﻊ
ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻭﺗﺮﻙ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ
ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺗﻤﻜﻦ
ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺟﻴﺶ ﺃﺑﻲ
ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺇﺻﺎﺑﺘﻪ
ﻭﺷﺞ ﺃﺣﺪﻫﻢ )ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ( ﺟﺒﻬﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﺑﻦ ﻗﻤﺌﺔ
ﺍﻟﺤﺎﺭﺛﻲ ﻣﻦ ﺇﺻﺎﺑﺖ ﺍﻧﻔﻪ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ. ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ
ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
ﻟﻠﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
40 ﺭﺍﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ 50 ﺗﻢ
ﻭﺿﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ
ﻣﻨﺎﺓ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺑﺠﺒﻞ ﺍﻟﺮﻣﺎﺓ ﻭﺍﻹﺷﺎﻋﺔ ﻋﻦ
ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻭ ﺻﺮﺧﺔ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ
»ﺃﻻ ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ « ]7 [
.